بعيدا عن بهلوي ورجوي.. تيار ثالث للمعارضة الإيرانية
معارضون إيرانيون يحملون العلام الإيراني السابق في مؤتمر للمعارضة الإيرانية – 13 يوليو 2019 ارسل عبر وسائل التواصل طباعة المقال كريم مجدي دائما ما كان يسيطر على المعارضة الإيرانية في الخارج، تياران أساسيان متنافسان، أحدهما بقيادة ولي العهد الإيراني السابق رضا بهلوي، والآخر برئاسة زعيمة حركة مجاهدي خلق ومجلس المقاومة الإيراني مريم رجوي. لكن يبدو أن هناك معارضة أخرى بدأت تتكون تحت اسم “التيار الثالث” والذي أطلقه مجموعة من الناشطين الإيرانيين الشباب في الخارج، وتختلف مطالب الحركة الجديدة عن التيار التقليدي المعارض. “إن مجموعتنا ضد النظام الإيراني بشكل أساسي، لكننا في الوقت نفسه نطالب بحكومة فيدرالية غير مركزية، بعكس أنصار بهلوي الذين يطالبون بالمركزية”، تقول العضوة بالحركة الجديدة ناهيد فرهاد. وأضافت فرهاد التي تعمل باحثة في “مركز توثيق حقوق الإنسان في إيران” في حوارها مع موقع الحرة، أن “التيار الثالث” يطالب بدولة علمانية، وتفعيل حقيقي لأسس الجمهورية في إيران. وأشارت الناشطة الإيرانية المقيمة في الولايات المتحدة إلى أن المجموعة تطمح لإقامة علاقات صداقة مع الدول العربية وإسرائيل والولايات المتحدة، مضيفة أن “عدونا الحقيقي هو النظام الإيراني”. وقالت فرهاد إن الحركة تضم مجموعة من الناشطين داخل إيران وخارجها، ومن أبرز الأعضاء بالخارج الناشط الحقوقي والمعارض بابك إجلالي، والناشط السياسي والخبير الأمني مهدي جلالي، والناشط السياسي كاوه أهنكاري، وعالم الاجتماع أمين قضائي، والمحلل الاقتصادي آغيري إسماعيل نجاد. وللحركة منشورات تهاجم سياسات النظام الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، عبر صفحاتها الرسمية على تويتر وإنستغرام، وفيسبوك. يقول أحد المنشورات إن “الولايات المتحدة أدت واجبها بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، فماذا نفعل نحن الآن؟”. وجاء في بيان الحركة الذي حصلت الحرة على نسخة منه أن “التيار الثالث يسعى لتشكيل جبهة معارضة ديمقراطية تمثل تطلعات الجيل الجديد من الشباب الذين ولد معظمهم بعد تولي النظام الحالي للسلطة في إيران منذ عام 1979.” وأضاف البيان أن إيران بلد متعدد القوميات والمذاهب والأديان، إذ “إن أكثر من نصف سكان البلد يتكون من القوميات غير الفارسية التي ذاقت الويلات جراء سياسات تعسفية ترجع أصولها إلى صياغة مفهوم القومية الإيرانية على أساسين رئيسين هما مذهب التشيع واللغة الفارسية منذ تأسيس الدولة الإيرانية الحديثة”. لذلك طالب التيار الثالث في بيانه بضرورة إعادة صياغة مفهوم المواطنة بحيث يستوعب هوية القوميات الأخرى وخصوصياتها، وبالتالي تمثيلها في إطار برامج قوى المعارضة الفعالة للنظام الإيراني. وبناء على الإشكاليات المطروحة، فإن التيار الثالث يعتقد بأن الحل الأمثل لمستقبل إيران “هو تغيير النظام الحالي إلى جمهورية فيدرالية أو صيغة لا مركزية مماثلة تتفق عليها مكونات الشعب الإيراني، وتعطي الأولوية للبناء والتنمية واحترام حقوق الجميع”.